الصفحة الرئيسية › أخبار وطنية

أخبار وطنية ربط رضيع بسريره وإهماله صحيا وإنسانيا: مدير مستشفى الأطفال باب سعدون يوضّح الحقيقة، ويكشف ما تقرّر بشأن من قام بتصويره

تداول العديد من النشطاء على شبكات التواصل الإجتماعي مقطع فيديو صادم وخطير جدا أُدّعي أنه ملتقط بمستشفى الأطفال باب سعدون بالعاصمة وقد صُوّر رضيعا قيل انه يبلغ من العمر 4 أشهر ومن الأطفال المرضى المقيمين بالمستشفى المذكور..

 ولعلّ الخطير في الأمر انّ الفيديو قد صوّر الحالة المزرية التي يعاني منها الرضيع حيث بدا مقيّدا في سريره مع غياب كل أشكال العناية الصحية والإنسانية..

 وفي هذا الإطار وحرصا على دقّة ما ينشره موقع الجمهورية لقرائه من معطيات، بادرنا بالاتصال بالسيد لطفي بوغمورة مدير مستشفى الأطفال باب سعدون لاستفساره عن حقيقة الفيديو المنشور فوافانا بالتالي..

 في البداية طعن لطفي بو غمورة   في الادعاءات القائلة بأنّ الرضيع الذي يدعى ساجد يعاني من إهمال صحي وفقدان للرعاية الإنسانية ، مؤكدا أن مندوبية حماية الطفولة وإثر قيامها بتفقدية في المستشفى المذكور لاستبيان حقيقة ما تمّ ترويجه حول الرضيع وبعد علمها أن المعطيات المتداولة في الفيديو مجرّد إشاعات لا تمت للواقع بصلة وافت إدارة المستشفى بمراسلة قالت فيها انّه تبعا لمرجع الفيديو المسجّل على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يصوّر رضيعا يقيم بمؤسستكم وهو مربوط بضمادات بسريره ويوحي بسوء المعاملة والتقصير البيّن للرعاية..

 وبعد اتصالها بمصالح المستشفى المذكور تمت إفادتها بانّ للطفل حالة صحيّة تفرض وجود القناع الهوائي، وربطه كان تفاديا لإيذاء نفسه..

وأكّد بوغمّورة أنّ المندوبية دعت إدارة المستشفى بعد علمها بوجود عدّة أطراف ترغب بتصويره الطفل واستغلاله إعلاميا في خرق لحقوقه في حماية معطياته الشخصية، دعت إلى عدم السماح لأي جهة غير رسمية لتصوير الطفل..

في ذات السياق أكّد مدير المشتشفى انّ الرضيع ساجد مقيم بالمستشفى منذ 3 أشهر ونصف ونجا من الموت بأعجوبة، مشيرا إلى انّه مكث في قسمين بالمستشفى من بينهما قسم الإنعاش الطبي..

وحول هويّة من قام بتصوير الرضيع "ساجد" ، أكّد مدير مستشفى باب سعدون للأطفال بأنّه تبيّن انّ صاحب الفعلة امرأة كانت تقيم سابقا بالمستشفى صحبة ابنها، مرجّحا قيام مندوبية حماية الطفولة بتتبعات قضائية ضدّها..   

 في المقابل  أفادنا بوغمورة انّه ومنذ تنصبه إدارة المستشفى منذ سنتين لم يلحظ أيّ تجاوزات من هذا القبيل، بل على العكس فكل من يزور المستشفى لا يتوانى عن شكر كافة الخدمات والرعاية التي يقدّمها كامل طاقمه سواء من الأطباء أو الممرضين..

 منارة تليجاني